مَنَابِرُ التَوحِيدِ السَّلَفِيةِ

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

2 مشترك

    أيُّها ( النَّاصِحُون ) شُكراً لَكُم.. وَ ( لَهُم! ) ...

    سلفية
    سلفية
    عضو جديد
    عضو جديد


    انثى عدد الرسائل : 5
    العمر : 46
    sms :


    My SMS
    لا يصلح آخر هذا الأمر إلا بما صلح به أوله الكتاب و السنة بفهم سلف الأمة


    أيُّها ( النَّاصِحُون ) شُكراً لَكُم.. وَ ( لَهُم! ) ... Empty أيُّها ( النَّاصِحُون ) شُكراً لَكُم.. وَ ( لَهُم! ) ...

    مُساهمة من طرف سلفية السبت مايو 17, 2008 2:19 pm

    أيُّها ( النَّاصِحُون ) شُكراً لَكُم.. وَ ( لَهُم! ) ...


    لفضيلة الشيخ

    علي بن حسن بن علي بن عبد الحميد
    الحلبي الأثري


    بسم الله الرحمن الرحيم



    الحَمْدُ لِلّه، وَالصّلاةُ والسَّلامُ عَلَى رَسُولِ اللّه، وَعَلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمن اتَّبَعَ هُداه إلى يَوْمِ نَلْقاه.
    أَمَّا بَعْد :
    فانطِلاقاً مِن قَوْلِ رَسُولِ اللّهِ -صَلَّى الله عليه وسلم - : «مَا أخشى عَلَيْكُم الخَطأ، وَلَكِنِّي أخشى عَلَيْكُم العَمْد» : أكتُبُ...

    أكتُبُ -مُتَذَكِّراً- مُذَكِّراً بِقَوْلِ النَّبِيِّ الكَرِيم - صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم - : «مَن رَأى مِنْكُمْ مُنْكَراً فَلْيُغَيِّره بِيَدِه، فَإِن لَمْ يَسْتَطِع فَبِلِسانِه، فَإن لَمْ يَسْتَطِع فَبِقَلْبِه، وذلِك أضعَفُ الإيمَان»...

    أكتُبُ في وَقْتٍ شَرِيفٍ مَشْهُودٍ: {وَقُرْآنَ الفَجْرِ إنَّ قُرْآنَ الفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً}...

    أكتُبُ وأنا أعلَمُ أنَّ في النَّاس ناصِحاً أميناً، وَغاشًّا خَؤُوناً...

    أكتُبُ وَأَنا عَلَى مِثلِ اليَقِينِ أَنَّ الكَثِيرِينَ (مِنَّا ) غَائِبُونَ عَنْ حَقِيقَةِ تَطْبِيقِ قَوْلِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم - : «لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُم حَتَّى يُحِبَّ لأخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِه»...

    أكتُبُ غَيْرَ غَائِبٍ عَنِّي قَوْلُ نَبِيِّنَا -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم- المَعْصُوم، الصَّادِقِ المَصْدُوق-: «وَاللهِ إِنِّي لأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأتُوبُ إلَيْهِ فِي اليَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّة»..

    أَكْتُبُ أَوَّل مَا أَكتُب - مُنْشَرِحَ الصَّدْرِ ، قَرِيرَ العَيْنِ ، مُطْمَئِنَّ النَّفْسِ -:
    جَزاكُمُ اللَّهُ خَيْراً - أَيُّهَا النَّاصِحُونَ الصَّادِقُون-...
    ... لِمَا سَأَلْتُم، وَتَثَبَّتُّم، وَأَحْسَنْتُم الظنَّ، وَالتَمَسْتُم العُذْر، وَنَصَحْتُم، وَصَدَقْتُم، وَأُجِرْتُم -بِإذْنِ رَبِّكُم- ...

    فَـ «الدِّينُ النَّصِيحَة»، وَالتَّوَاصِي بِالحَقِّ وَالتَّواصِي بِالصَّبْرِ مِن أَعَزِّ صِفَاتِ أَهْلِ الإِيمَان...

    أَكْتُبُ -ذَا- إذْ أَكْتُبُ وَأَنا أُرَاوِحُ بَيْنَ الانْشِراحِ والانْقِبَاضِ:
    الانْشِرَاحِ: لِمَا رَأَيْتُهُ (!) مِنِ اهْتِمامٍ، وَمُتابَعَة، وَحِرْص ، وَدِفَاعٍ ، وَذَبٍّ ...
    وَالانْقِبَاضِ: لِمَا لَمَسْتُهُ (!) مِنْ هُوِيٍّ، وَسُقوطٍ، وَتَدَحْرُجٍ مِنْ أَسْفَلَ إلى أَسْفَلَ مِنه!!

    فَالنَّاصْحُ مَأجُور، وَالشَّامِتُ مأزُور...
    وَالَّذِي بَيْنَهُمَا (!) يَعْلَمُ رَبُّهُ مِنْهُ أَنَّهُ مَعْذُورٌ مَعْذُور...

    فَمَاذا يَضيرُ(هَذَا ) -بِرَبِّكُم- تِلْكَ الشَّمَاتَةُ، وَذَاكَ الظنُّ السُّوءُ، وَذَيَّاكَ القَوْلُ القَبِيحُ القَبِيحُ؛ وَهُو يَعْلَمُ مِنْ نَفْسِهِ -تَمَاماً-حَقِيقَةَ الأَمْر، وجَليَّةَ المَوْقِفِ؟!

    وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِه؛ لا أَقُولُ هَذا تَسْوِيغاً لِباطِل، وَلاَ إِقْراراً لِخَطأٍ، وَلا تَهْوِيناً مِن خَطِيئَة...

    إِنَّمَا أَقُولُهُ -مُتَأَنِّياً، صَابِراً ، مُحْتَسِبَاً -لِبَيَانِ الحَقِّ وَالحَقِيقَة- لِلْخَلْقِ وَالخَلِيقَة- ...

    وَخُلاصَةُ مَا جَرى - قَطْعَاً لِلسُّوأَى - وَرَبِّي يَشْهَدُ- يُمَثِّلُهَا قَوْلُ النَّبِيِّ - صَلَّى الله عليه وسلم - : «المُؤمِنُ غِرٌّ كَرِيم، وَالفَاجِرُ خِبٌّ لَئِيم»؛ فَقَد اشتَرَطْتُ -مِنْ قَبْلُ- بِتَوْفِيقِ اللّه- وَحْدَهُ- شَرْطاً شَرْعِيًّا وَاضِحاً بَيِّنَاً، وَكانَتِ المُوافَقَةُ عَلى الشَّرْطِ فَوْراً، وَدُونَما أدْنى تَرَدُّد...

    وَفِي اللَّحْظَةِ الحاسِمَةِ -بَعْدُ-، وَالَّتِي مِنَ الصَّعْبِ التَّرَدُّدُ عِنْدَها، وَمِنَ العَسِيرِ اتِّخاذُ القَرارِ حِينَهَا : كَانَتِ المُفاجأةُ الغَاضِبَةُ الَّتِي عَرَّفَتْنِي -أَكْثَرَ وَأكْثَر- أنَّهُ لا يَزالُ فِي النَّاسِ -أَكْثَرَ وَأَكْثَر!- خَصْمٌ كَاذِبٌ خَبِيث، وَخِبٌّ لَئِيمٌ غَثِيث...
    فَقَدْ نَقَضُوا الشَّرْطَ ، وَهَتكُوا الوَعْدَ...

    وَاللَّهُ رَبُّنَا -تَعالَى- يَقُول: {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً} :

    فَمَا وَقَعَ -وَرَبِّ الَكَعْبَة-مِنْ جِهَةٍ -شَيءٌ أَكْرَهُه، وَلا أُحِبُّه، بَل أُبْغِضُه، وَأَسْخَطُ بِسَبَبِه -وَهَذا ما رآهُ وَأَيْقَنَ بِهِ كُلُّ ذِي (نَظَر ) مِنْ تَمَعُّرِ وَجْه، وَجُمُودِ بَصَر-...

    وَمِنْ جِهَةٍ أُخْرَى : فَإنّي- وَالحْمْدُ للهِ - قَدْ أَظْهَرْتُ حَقًّا ، وأَبَنْتُ صَوَاباً ، وَنَقَضْتُ بَاطِلاً ، وَكَشَفْتُ انْحِرَافَاً ، وَمَيَّزْتُ اضطرَاباً وَاخْتِلاطَاً - فِي مَقَامٍ - أَظُنُّهُ - قَدْ لاَ يَتكَرَّر !!

    ... هَذا كُلُّهُ أَكْتُبُهُ مِن تَمامِ شُكْرِي للِنَّاصِحِينَ الصَّادِقِين، وَ بَيَاني للمُحِبِّينَ المُشْفِقِين...

    فَمَا بَالُ (أولَئِكَ ) الأَغْيَار -المُتَرَبِّصِين- يَنَالُهُم بَعْضُ شُكْرِي -أَيْضاً-؟! وَلِمَ؟!

    لأَنِّي -وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِي- مُحْتاجٌ إلَى مَنْ يَحْمِلُ عَنِّي بَعْضَ وِزْرِي، وَيُضاعِفُ لي -مِنْهُ- شَيْئًا مِن أَجْري...

    وَأَقُولُ -أَخِيراً- :
    لَنْ يُثْنِيَني -أَوْ يَفُتَّ مِن عَضُدِي- هَذا التَّهافُتُ الظَّالِم وَالتَّحَالُفُ المُبِير -مِنْ هُنا وَهُناك!- عَنِ المُضِيِّ قُدُمَاً فِي دَعْوَتِي وَمَنْهَجِي -سَائِلاً رَبِّي الثَّباتَ وَالسَّدَادَ وَالتَّوْفِيق-؛ تَحْذِيراً مِنَ الأفْكَارِ المُنْحَرِفَة، وَالآراءِ المُتَطَرِّفَة، وَالأهْوَاءِ المُخْتَلِفَة:
    مِنْ حِزْبِيٍّ حَقُود...
    أَوْ تَكْفِيرِيِّ جَهُول...
    أَوْ مُتَعَصِّبٍ مَاكِر...
    أَوْ مُقَلِّدٍ غَبِيٍّ...
    أَو أَحْمَقٍ مُتَطَاوِل...

    وَإِنِّي -بِتَوْفِيق رَبِّي- فِي خِضَمِّ هَذا كُلِّه- لَم أَزَل ، وَلا أَزَالُ- مُسْتَحْضِراً -علماً- قَوَاعِدَ عُلَمَائِنا الربَّانِيِّين فِي مَعْرِفَةِ (المَفَاسِدِ وَالمَصَالِح )، وَالمُرَاجَحَةِ بَيْنَهُما -فِيمَا قَدْ تَتَرَدَّدُ فِيهِ الأنْظارُ-واقِعاً-...

    وَلَئِنْ كَانَ مِنِّي - وَرَبِّي أَعْلَمُ بِي - خَطأٌ فِي التَّقْدِير، أَوْ خَلَلٌ فِي التَّطْبِيق، أَوْ قُصُورٌ فِي الفِعْل: فَاللَّهُ يَعْلَمُ -جَلَّ وَعَلا- أَنِّي- بِِذَا- لَمْ أُوَاقِعُ شِرْكاً، وَلَمْ أَلْبِس ضَلالَةً، وَلَمْ أَتَجانَفْ كَبِيرَةً...

    ... مَرْحَى لَكُم وَ (شُكْراً ) -أَيُّهَا النَّاصِحُون أَخَاكُم-؛ فَإِنِّي مُحْتَاج صِدْقَكُم...

    ... وَ (شُكْراً ) لَكُم -أَيْضاً-أَنْتُمْ!- أَيُّها الحَاقِدُونَ عَلى أَنْفُسِكُم-؛ لِمَا تُقَدِّمُونَه إِلَيَّ -وَلا تَزالُونَ فاعِلِين- مِن حَسَنَاتِكُم- إِنْ بَقِيَ مِنْهَا شيء ! -...

    وَأَلْهَجُ -بَعْدُ- بِالدُّعاءِ النَّبَوِيِّ الكَرِيم -لِنَفْسِي، وَلِكُلِّ صَفِيٍّ غَيْرِ لَئِيم-:
    «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي وَجَهْلِي، وَإسْرَافِي فِي أَمْرِي، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي.

    اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي جِدِّي وَهَزْلِي، وَخَطَئي وَعَمْدِي، وَكُلُّ ذَلِكَ عِنْدِي.

    اللَّهُمَّ اغْفِر لِي مَا قَدَّمْتُ وَما أَخَّرْتُ، وَما أَسْرَرْتُ وَما أَعْلَنْتُ، وَما أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي.

    أَنْتَ المُقَدِّمُ وَأَنْتَ المُؤَخِّر، وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير»...
    وَرَحِمَ اللهُ القَاضِي شُرَيحاً -القَائِلَ-: ( سَيَعْلَمُ الظَّالِمُونَ -غَدَاً- حَقَّ مِنْ نَقَضوا.. )...

    ... وَآخِرُ دَعْوَانَا أنِ الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ.

    ... مَع شُروق شَمْسِ يَوْمِ الثُّلاثاء
    لِسَبْعٍ بَقِينَ مِن شَهْرِ شَوَّال/1427هـ


    منقول من سحاب الخير
    الهيثم
    الهيثم
    الإدارة
    الإدارة


    ذكر عدد الرسائل : 238
    العمر : 41
    الموقع : https://d3wa.yoo7.com
    sms :


    My SMS
    قال ابو مسلم الخولاني رحمه الله لأن أرى في المسجد نار لا استطيع اطفائها أحب الي من أن ارى بدعة لا أستطيع تغييرها


    أيُّها ( النَّاصِحُون ) شُكراً لَكُم.. وَ ( لَهُم! ) ... Empty رد: أيُّها ( النَّاصِحُون ) شُكراً لَكُم.. وَ ( لَهُم! ) ...

    مُساهمة من طرف الهيثم السبت مايو 17, 2008 11:23 pm

    سلام

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 3:25 pm