مَنَابِرُ التَوحِيدِ السَّلَفِيةِ

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

3 مشترك

    موقف المأموم الواحد بمحاذاة الإمام

    تامر غوشة
    تامر غوشة
    عضو جديد
    عضو جديد


    ذكر عدد الرسائل : 13
    العمر : 44
    sms :


    My SMS
    لا يصلح آخر هذا الأمر إلا بما صلح به أوله الكتاب و السنة بفهم سلف الأمة


    موقف المأموم الواحد بمحاذاة الإمام Empty موقف المأموم الواحد بمحاذاة الإمام

    مُساهمة من طرف تامر غوشة الجمعة أبريل 18, 2008 11:13 pm

    موقف المأموم الواحد بمحاذاة الإمام، يقول السائل : إذا صلى إثنان جماعة ، فإن المأموم يقف بجانب الإمام كما هو معلوم ، ولكن هل يكون المأموم محاذياً للإمام تماماً غير متأخر عنه ، أم أنه يتأخر عنه قليلاً ؟

    الجواب : الأصل أن المأموم يقف إلى يمين الإمام لما ثبت في الحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ( بت عند خالتي ميمونة ، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ، فقمت عن يساره فجعلني عن يمينه ) رواه البخاري ومسلم . وجمهور الفقهاء يرون أن المأموم لا يساوي الإمام في الوقوف ولكنه يتأخر عنه قليلاً. وقال الحنابلة يقف المأموم محاذياً للإمام تماماً غير متأخر عنه ، قال الشيخ مرعي الكرمي: " ويقف الرجل الواحد عن يمينه محاذياً له " منار السبيل شرح الدليل 1/128 . وهو قول الحنفية المعتمد ، قال صاحب الفتاوى الهندية: " ولا يتأخر المأموم عن الإمام في ظاهر الرواية " الفتاوى الهندية 1/88 . وقال صاحب الهداية: " ومن صلى مع واحد أقامه عن يمينه لحديث ابن عباس فإنه عليه الصلاة والسلام صلى به وأقامه عن يمينه ولا يتأخر عن الإمام " الهداية 1/307 - 308، وانظر حاشية ابن عابدين 1/566 - 567 . وهذا قول الإمام البخاري حيث قال في صحيحه " باب يقوم الرجل عن يمين الإمام بحذائه سواء إذا كانا اثنين " ثم ساق حديث ابن عباس المتقدم . قال الحافظ ابن حجر: " قوله: باب يقوم - أي المأموم - .... بحذائه ، أي بجنبه وقوله سواء أي لا يتقدم ولا يتأخر " فتح الباري 2/332 . وروى الإمام أحمد بسنده عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ( أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم من آخر الليل فصليت خلفه فأخذ بيدي فجعلني حذائه فلما أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم خنست ، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما انصرف قال لي: ما شأنك أجعلك حذائي فتخنس ؟ فقلت يا رسول الله: أوَ ينبغي لأحد أن يصلي حذائك وأنت رسول الله الذي أعطاك الله ، قال: فأعجبته فدعا الله أن يزيدني علماً وفهماً …. إلخ ) والحديث صحيح أصله في الصحيحين ، الفتح الرباني 5/291 ، ومعنى قوله ( فخنس ) أي تأخر قليلاً عن محاذاته ، والمحاذاة الموازنة ، وهذا يدل على أن المأموم يقف مساوياً للإمام . وروى عبد الرزاق ابن جريج قال: " قلت لعطاء: أرأيت الرجل يصلي مع الرجل فأين يكون معه ؟ قال: إلى شقه الأيمن ، قلت: أيحاذي به حتى يصف معه لا يفوت أحدهما الآخر؟ قال: نعم ، قلت: أتحب أن يساويه حتى لا تكون بينهما فرجة ؟ قال: نعم " مصنف عبد الرزاق 2/406 . واختار هذا القول الشيخ الألباني حيث قال: " .... فهو مع الأحاديث المذكورة حجة قوية على المساواة المذكورة فالقول باستحباب أن يقف المأموم دون الإمام قليلاً ، كما جاء في بعض المذاهب على تفصيل في ذلك لبعضها ، مع أنه ما لا دليل عليه في السنة ، فهو مخالف لظواهر هذه الأحاديث وأثر عمر هذا ، وقول عطاء وهو الإمام التابعي الجليل ابن أبي رباح ، وما كان من الأقوال كذلك ، فالأحرى بالمؤمن أن يدعها لأصحابها معتقداً أنهم مأجورون عليها لأنهم اجتهدوا قاصدين الحق ، وعليه هو أن يتبع ما ثبت في السنة فإن خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم " السلسلة الصحيحة 1/2/62 . وأثر عمر الذي يشير إليه الشيخ الألباني هو ما رواه مالك في الموطأ عن عبد الله بن عتبة بن مسعود قال: " دخلت على عمر بن الخطاب بالهاجرة فوجدته يسبح - يصلي النافلة - فقمت وراءه ، فقربني حتى جعلني حذاءه عن يمينه " وإسناده صحيح كما قال الشيخ الألباني في المصدر السابق . *****
    محمد
    محمد
    المدير العام
    المدير العام


    ذكر عدد الرسائل : 243
    العمر : 36
    الموقع : القدس
    العمل : طالب في كلية الدعوة و أصول الدين

    موقف المأموم الواحد بمحاذاة الإمام Empty رد: موقف المأموم الواحد بمحاذاة الإمام

    مُساهمة من طرف محمد الإثنين أبريل 21, 2008 1:08 pm

    جزاك الله خيراً على هذه الفائدة ... مع جهل الكثيرين بها ..
    و أضيف - لو تسمح لي - :


    [size=18]قال الإمام محمد ناصر الدين الألباني –رحمه الله تعالى- في سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (1/270):



    «إن الرجل إذا ائتم بالرجل وقف عن يمين الإمام , والظاهر أنه يقف محاذياً له؛ لا يتقدم عليه و لا يتأخر؛ لأنه لو كان وقع شيء من ذلك لنقله الراوي , لاسيما وأن الاقتداء به -صلى الله عليه وسلم- من أفراد الصحابة قد تكرر , فإن في الباب عن ابن عباس في «الصحيحين»، وعن جابر في «مسلم»، وقد خرجت حديثيهما في «إرواء الغليل» (533), وقد ترجم البخاري لحديث ابن عباس بقوله:

    «باب يقوم عن يمين الإمام بحذائه سواء , إذا كانا اثنين».
    قال الحافظ في «الفتح» ( 2 / 160 ) :
    «قوله : «سواء» أي: لا يتقدم ولا يتأخر ... وكأن المصنف أشار بذلك إلى ما وقع في بعض طرقه ... عن ابن عباس؛ بلفظ: «فقمت إلى جنبه»، وظاهره المساواة، و روى عبد الرزاق عن ابن جريج قال: قلت لعطاء: الرجل يصلي مع الرجل أين يكون منه ؟ قال: إلى شقه الأيمن. قلت: أيحاذي به حتى يصف معه لا يفوت أحدهما الآخر? قال: نعم. قلت: أتحب أن يساويه حتى لا تكون بينهما فرجة؟ قال: نعم.
    وفي «الموطأ» عن عبد الله بن عتبة بن مسعود قال: دخلت على عمر بن الخطاب بالهاجرة فوجدته يسبح , فقمت وراءه , فقربني حتى جعلني حذاءه عن يمينه».
    قلت: و هذا الأثر في «الموطأ» (1/154/32) بإسناد صحيح عن عمر -رضي الله عنه-, فهو مع الأحاديث المذكورة حجة قوية على المساواة المذكورة.
    فالقول باستحباب أن يقف المأموم دون الإمام قليلاً, كما جاء في بعض المذاهب على تفصيل في ذلك لبعضها -مع أنه مما لا دليل عليه في السنة, فهو مخالف لظواهر هذه الأحاديث , و أثر عمر هذا , و قول عطاء المذكور , و هو الإمام التابعي الجليل ابن أبي رباح , و ما كان من الأقوال كذلك فالأحرى بالمؤمن أن يدعها لأصحابها ؛ معتقداً أنهم مأجورون عليها , لأنهم اجتهدوا قاصدين إلى الحق , و عليه هو أن يتبع ما ثبت في السنة , فإن خير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-» .


    وقال -أيضاً- رحمه الله- في «الصحيحة» (6/175-176) – تحت حديث: «ما لَكَ! أجعلك حذائي فتَخْنَس؟!»:
    «وفيه فائدة فقهية هامة , قد لا توجد في كثير من الكتب الفقهية , بل في بعضها ما يخالفها , و هي: أن السنة أن يقتدي المصلي مع الإمام عن يمينه وحذاءه , غير متقدم عليه , و لا متأخر عنه , خلافاً لما في بعض المذاهب أنه ينبغي أن يتأخر عن الإمام قليلاً بحيث يجعل أصابع رجليه حذاء عقبي الإمام , أو نحوه , و هذا كما ترى خلاف هذا الحديث الصحيح, وبه عمل بعض السلف , فقد روى الإمام مالك في «موطئه» (1/154) عن نافع أنه قال:
    «قمت وراء عبد الله بن عمر في صلاة من الصلوات وليس معه أحد غيري , فخالف عبد الله بيده , فجعلني حذاءه».

    ثم روى (1/169 - 170) عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أنه قال :

    دخلت على عمر بن الخطاب بالهاجرة , فوجدته يسبح , فقمت وراءه , فقربني حتى جعلني حذاءه عن يمينه , فلما جاء ( يرفأ ) تأخرت فصففنا وراءه .
    وإسناده صحيح -أيضاً-

    بل قد صح ذلك من فعله -صلى الله عليه وسلم- في قصة مرض وفاته حين خرج وأبو بكر الصديق يصلي الناس , فجلس -صلى الله عليه وسلم- حذاءه عن يساره , «مختصر البخاري»: 366 ) , و من تراجم البخاري ( 57 - باب يقوم عن يمين الإمام بحذائه سواء إذا كانا اثنين ) . انظر المختصر ( 10 - كتاب الأذان ) والتعليق عليه ».
    تامر غوشة
    تامر غوشة
    عضو جديد
    عضو جديد


    ذكر عدد الرسائل : 13
    العمر : 44
    sms :


    My SMS
    لا يصلح آخر هذا الأمر إلا بما صلح به أوله الكتاب و السنة بفهم سلف الأمة


    موقف المأموم الواحد بمحاذاة الإمام Empty رد: موقف المأموم الواحد بمحاذاة الإمام

    مُساهمة من طرف تامر غوشة الإثنين أبريل 21, 2008 10:08 pm

    جزاك الله كل الخير على التوضيح الهام
    وللاسف نجد الناس اليوم يفعلون خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث تقول لهم ان السنة ان يقف المأموم حذو الامام وأن هذا الفعل ثابت في صحيح الامام البخاري فيقول لك لا ( العالم كلها بتصلي هيك )
    هداني الله واياكم الى الطريق الحق
    أبو مصطفى
    أبو مصطفى
    مشرف
    مشرف


    ذكر عدد الرسائل : 110
    العمر : 36
    sms : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">لا يصلح آخر هذا الأمر إلا بما صلح به أوله الكتاب و السنة بفهم سلف الأمة </marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->

    موقف المأموم الواحد بمحاذاة الإمام Empty رد: موقف المأموم الواحد بمحاذاة الإمام

    مُساهمة من طرف أبو مصطفى الخميس مايو 01, 2008 11:58 am

    بارك الله فيكم اخوتي
    محمد
    تامر
    .............. وجزاكم الله كل خير

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 8:10 am