ذُكر أن شابًا اسمه مُنازِل كان مُكبًّا على اللهو واللعب لا يفيق عنه، وكان له والدٌ صاحب دين، كثيرًا ما يعظ هذا الابن ويقول له: يا بني، احذر هفوات الشباب وعثراته، فإن لله سطوات ونقمات ما هي من الظالمين ببعيد، وكان إذا ألَحّ عليه زاد في العقوق، ولما كان يوم من الأيام ألَحّ على ابنه بالنصح على عادته، فمدّ الولد يده على أبيه، فحلف الأب بالله مجتهدًا ليأتينّ بيت الله الحرام فيتعلق بأستار الكعبة ويدعو على ولده، فخرج حتى انتهى إلى البيت الحرام فتعلق بأستار الكعبة وأنشأ يقول:
يا مَن إليه أتى الحجّاج قد قطعوا **** عَرضَ المَهامِهِ من قُربٍ ومن بُعدِ
إنِّي أتيتك يا مَن لا يُخيِّبُ مَن **** يدعوه مبتهلاً بالـواحد الصمَد
هذا مُنازِلُ لا يرتدُّ من عَقَقِي **** فخذ بحقّيَ يـا رحمن من ولدي
وشُلَّ منه بحولٍ منك جـانبه **** يا من تقـدَّس لم يـولَد ولم يلِد
فقيل: إنه ما استتمّ كلامه حتى يبس شِقُّ ولده الأيمن، نعوذ بالله من العقوق
إنِّي أتيتك يا مَن لا يُخيِّبُ مَن **** يدعوه مبتهلاً بالـواحد الصمَد
هذا مُنازِلُ لا يرتدُّ من عَقَقِي **** فخذ بحقّيَ يـا رحمن من ولدي
وشُلَّ منه بحولٍ منك جـانبه **** يا من تقـدَّس لم يـولَد ولم يلِد
فقيل: إنه ما استتمّ كلامه حتى يبس شِقُّ ولده الأيمن، نعوذ بالله من العقوق
.