مَنَابِرُ التَوحِيدِ السَّلَفِيةِ

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    يا حامل العلم احمل هذه

    محمد
    محمد
    المدير العام
    المدير العام


    ذكر عدد الرسائل : 243
    العمر : 36
    الموقع : القدس
    العمل : طالب في كلية الدعوة و أصول الدين

    يا حامل العلم احمل هذه Empty يا حامل العلم احمل هذه

    مُساهمة من طرف محمد السبت أبريل 12, 2008 12:02 am


    يا صاحب العلم انتبه







    روى الإمامُ البخاري في صحيحه تعليقاً عن ربيعة الرأي في كتاب العلم قولهُ : ( لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ عِنْدَهُ شَيْءٌ مِنْ الْعِلْمِ أَنْ يُضَيِّعَ نَفْسَهُ ) !! و قد قال الحافظ ابن حجر في شرحه لهذا الأثر المهم :
    ( ... [ وَقَالَ رَبِيعَة ] هُوَ اِبْن أَبِي عَبْد الرَّحْمَن الْفَقِيه الْمَدَنِيّ ، الْمَعْرُوف بِرَبِيعَة الرَّأْي - بِإِسْكَانِ الْهَمْزَة - قِيلَ لَهُ ذَلِكَ لِكَثْرَةِ اِشْتِغَاله بِالِاجْتِهَادِ .
    وَمُرَاد رَبِيعَة أَنَّ مَنْ كَانَ فِيهِ فَهْم وَقَابِلِيَّة لِلْعِلْمِ لَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يُهْمِل نَفْسه فَيَتْرُك الِاشْتِغَال ، لِئَلَّا يُؤَدِّي ذَلِكَ إِلَى رَفْع الْعِلْم .
    أَوْ مُرَاده الْحَثّ عَلَى نَشْر الْعِلْم فِي أَهْله لِئَلَّا يَمُوت الْعَالِم قَبْل ذَلِكَ فَيُؤَدِّي إِلَى رَفْع الْعِلْم .
    أَوْ مُرَاده أَنْ يُشْهِر الْعَالِم نَفْسه وَيَتَصَدَّى لِلْأَخْذِ عَنْهُ لِئَلَّا يَضِيع عِلْمه .
    وَقِيلَ مُرَاده تَعْظِيم الْعِلْم وَتَوْقِيره ، فَلَا يُهِين نَفْسه بِأَنْ يَجْعَلهُ عَرَضًا لِلدُّنْيَا . وَهَذَا مَعْنًى حَسَن ...)
    قلت أنا [ محمد الحمامي ] – ولا ينبغي أن يكون لي قول بين هؤلاء العظام – و كل هذه الوجوه محتملة ! إلا أنه – كما قال ابن حجر آخرها أحسنه !





    و قد جاء في سنن الدارِمي صفحة [ 158 ] :
    ( أَخْبَرَنَا أَبُو عُثْمَانَ الْبَصْرِىُّ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُسْلِمٍ الْقَسْمَلِىِّ أَخْبَرَنَا زَيْدٌ الْعَمِّىُّ عَنْ بَعْضِ الْفُقَهَاءِ أَنَّهُ قَالَ :
    يَا صَاحِبَ الْعِلْمِ اعْمَلْ بِعِلْمِكَ ، وَأَعْطِ فَضْلَ مَالِكَ ، وَاحْبِسِ الْفَضْلَ مِنْ قَوْلِكَ إِلاَّ بِشَىْءٍ مِنَ الْحَدِيثِ يَنْفَعُكَ عِنْدَ رَبِّكَ .
    يَا صَاحِبَ الْعِلْمِ إِنَّ الَّذِى عَلِمْتَ ثُمَّ لَمْ تَعْمَلْ بِهِ قَاطِعٌ حُجَّتَكَ وَمَعْذِرَتَكَ عِنْدَ رَبِّكَ إِذَا لَقِيتَهُ .
    يَا صَاحِبَ الْعِلْمِ إِنَّ الَّذِى أُمِرْتَ بِهِ مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ لَيَشْغَلُكَ عَمَّا نُهِيتَ عَنْهُ مِنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ .
    يَا صَاحِبَ الْعِلْمِ لاَ تَكُونَنَّ قَوِيًّا فِى عَمَلِ غَيْرِكَ ضَعِيفاً فِى عَمَلِ نَفْسِكَ .
    يَا صَاحِبَ الْعِلْمِ لاَ يَشْغَلَنَّكَ الَّذِى لِغَيْرِكَ عَنِ الَّذِى لَكَ .
    يَا صَاحِبَ الْعِلْمِ جَالِسِ الْعُلَمَاءَ وَزَاحِمْهُمْ وَاسْتَمِعْ مِنْهُمْ وَدَعْ مُنَازَعَتَهُمْ .
    يَا صَاحِبَ الْعِلْمِ عَظِّمِ الْعُلَمَاءَ لِعِلْمِهِمْ ، وَصَغِّرِ الْجُهَّالَ لِجَهْلِهِمْ وَلاَ تُبَاعِدْهُمْ وَقَرِّبْهُمْ وَعَلِّمْهُمْ .
    يَا صَاحِبَ الْعِلْمِ لاَ تُحَدِّثْ بِحَدِيثٍ فِى مَجْلِسٍ حَتَّى تَفْهَمَهُ ، وَلاَ تُجِبِ امْرَأً فِى قَوْلِهِ حَتَّى تَعْلَمَ مَا قَالَ لَكَ .
    يَا صَاحِبَ الْعِلْمِ لاَ تَغْتَرَّ بِاللَّهِ وَلاَ تَغْتَرَّ بِالنَّاسِ ، فَإِنَّ الْغِرَّةَ بِاللَّهِ تَرْكُ أَمْرِهِ وَالْغِرَّةَ بِالنَّاسِ اتِّبَاعُ أَهْوَائِهِمْ ، وَاحْذَرْ مِنَ اللَّهِ مَا حَذَّرَكَ مِنْ نَفْسِهِ ، وَاحْذَرْ مِنَ النَّاسِ فِتْنَتَهُمْ .
    يَا صَاحِبَ الْعِلْمِ إِنَّهُ لاَ يَكْمُلُ ضَوْءُ النَّهَارِ إِلاَّ بِالشَّمْسِ كَذَلِكَ لاَ تَكْمُلُ الْحِكْمَةُ إِلاَّ بِطَاعَةِ اللَّهِ .
    يَا صَاحِبَ الْعِلْمِ إِنَّهُ لاَ يَصْلُحُ الزَّرْعُ إِلاَّ بِالْمَاءِ وَالتُّرَابِ كَذَلِكَ لاَ يَصْلُحُ الإِيمَانُ إِلاَّ بِالْعِلْمِ وَالْعَمَلِ .
    يَا صَاحِبَ الْعِلْمِ كُلُّ مُسَافِرٍ مُتَزَوِّدٌ وَسَيَجِدُ إِذَا احْتَاجَ إِلَى زَادِهِ مَا تَزَوَّدَ ، وَكَذَلِكَ سَيَجِدُ كُلُّ عَامِلٍ إِذَا احْتَاجَ إِلَى عَمَلِهِ فِى الآخِرَةِ مَا عَمِلَ فِى الدُّنْيَا .
    يَا صَاحِبَ الْعِلْمِ إِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَحُضَّكَ عَلَى عِبَادَتِهِ فَاعْلَمْ أَنَّهُ إِنَّمَا أَرَادَ أَنْ يُبَيِّنَ لَكَ كَرَامَتَكَ عَلَيْهِ فَلاَ تَحَوَّلَنَّ إِلَى غَيْرِهِ فَتَرْجِعَ مِنْ كَرَامَتِهِ إِلَى هَوَانِهِ .
    يَا صَاحِبَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِنْ تَنْقُلِ الْحِجَارَةَ وَالْحَدِيدَ أَهْوَنُ عَلَيْكَ مِنْ أَنْ تُحَدِّثَ مَنْ لاَ يَعْقِلُ حَدِيثَكَ ، وَمَثَلُ الَّذِى يُحَدِّثُ مَنْ لاَ يَعْقِلُ حَدِيثَهُ كَمَثَلِ الَّذِى يُنَادِى الْمَيِّتَ وَيَضَعُ الْمَائِدَةَ لأَهْلِ الْقُبُورِ. )











    فهاتان وصيتان عظيمتان فاحرز نفسك في حرزهما واشدد يديك في غرزهما



    و الله الموفق

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 6:42 am